بسم الله الرحمن الرحيم

 

                                   (ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم ألا علون إن كنتم مؤمنين)

 

                                                   أبناء العراق الغيارى

 

في مثل هذه الأيام من شهر شعبان المبارك من عام 1411 -1991 انطلقت مجاميع من مجاهدي العراق الصامدين في اهواره ، انطلقوا ليسمعوا العالم ما لم يريد أن يسمعه فعلت صيحاتهم تدوي الآفاق لتنهزم أمامهم كل حشود النظام وسنين قهره ليتربع أبناء العراق فوق أرضهم وبين أهليهم و أحبتهم وليلتف الشعب حول قيادته الحقيقية المنبثقة من بين صفوفه ، وليضرب الجميع اجمل و أحلى الأمثال تمثلت بالعفو عن المسيئين من أعوان و ازلام البعث في العراق بحيث شكلت سابقة محمودة وطيبة ، واتجه العاملون ليبنوا العراق من جديد .

لقد تكالبت عدة ارادات دولية وإقليمية لتخنق الانتفاضة وصوت الشعب فلم تمد أي دولة إقليمية أو دولية يد العون للانتفاضة بل اعتبرتها تمردا شيعيا وكرديا في الشمال والجنوب ، حتى الدول التي وقف العراقيون معهم المواقف و أعطوا التضحيات الجسام في سبيل إعلاء كلمة الحق ، فبقيت الانتفاضة تستنفذ طاقتها ، والكل يراقب موتها على يد صدام.

إن الموقف الدولي المتمثل بأميركا كان موقفا متواطأ مع صدام سمح له باستعادة أنفاسه وجهزه بما تحتاج قواته وسلب أبناء الانتفاضة أسلحتهم ووضعهم في معسكرات اعتقال ، إن هذا ألتواطئ الدولي ليس جديدا وان الشعب العراقي عانا الأمرين من نظام صدام تحت مرأى ومسمع من كل دول العالم .

إننا في تجمع الانتفاضة العراقي وبعد دراسة كل الأسباب التي ساعدت على واد الانتفاضة ، الخارجية منها والداخلية ندعو المعارضة العراقية الاستعداد الجدي المدروس لاستقبال عملية التغير الأمريكية ومحاولة التغلغل في جميع مفاصلها حفاظا على ما نستطيع الحفاظ عليه من مكاسب نتيجة جهاد شعبنا العراقي.

إن التفاوض مع الدول ذات الشان والتأثير على قضيتنا ومستقبلها الإقليمية والدولية واختراق هذا الحاجز الحائل دون انتصار الشعب العراقي يمثل ضرورة قصوى في هذه المرحلة التي تعد فيها الولايات المتحدة العدة وتضع الدراسات المفصلة لمستقبل العراق وفي كل مناحي الحياة وان محاولات بعض الدول العربية للطعن بالمعارضة لانفتاحها على العامل الدولي ولحشرها في زاوية المعارضة للتحرك الاميركي ضد النظام او في زاوية الإرهاب ودعمه في مرحلة لاحقة  في الوقت الذي تتعامل فيه هذه الدول وبشكل مفتوح وبدون حدود  مع السياسية والمصالح الاميركية .

كما إن علينا الاستفادة من كل المعطيات السياسية والدينية وتوظيفها بشكل يعطي قضيتنا دفعا إلى الأمام ، وان نستفاد من الآراء المتشددة لتوضيفها لصالح الخط المرن والمتحرك الذي يتعاطى مباشرة مع الحدث السياسي ، وان لا نعيد التجارب المرة التي مرت بالشعب العراقي بعد ثورة العشرين الكبرى التي قادها العلماء وشيوخ العشائر وثورة العلماء (ثورة ريسان) و أعطوا الغالي والنفيس من اجل طرد القوات الغازية أرض العراق ولكن الذي قطف ثمارها ثلة من السياسيين العاملين في البلاط العثماني .

إن انتفاضة عراقية خالصة قادمة لا محال وان ما يفعله صدام لامتصاص نقمة الشارع العراقي الموتور عبر إرسال وفود اعتذار إلى أبناء الجنوب وعن اعترافات طارق عزيز في بيروت عن أخطاء ارتكبها النظام بحق الشعب العراقي وإصدار عفو عن السجناء كما يدعي انهم سياسيون وقضايا أخرى سوف يطرحها النظام لمحاولة توجيه أنظار العالم عن جرائمه التي سيرتكبها بحق الشعب وإننا نعتقد أن النظام سيقوم بحملة اعدامات كبيرة وخاصة لابناء الانتفاضة الشعبانية.

 

الأمانة العامة

تجمع الانتفاضة العراقي

________________________________________________________________________________